لماذا أقال أردوغان رئيس البنك المركزي وما تأثير القرار على الليرة التركية ؟
متابعة اقتصاد تركيا والعالم
أوضح المحلل الاقتصادي أحمد مصبح السياقات التي دفعت الرئيس رجب طيب أردوغان لإقالة رئيس البنك المركزي التركي مراد أويصال بعد أقل من عام ونصف من تعيينه.
وأكد في تحليل نشره على صفحته في "فيسبوك" أن أداء رئيس البنك المركي ليس على مستوى الأزمة الحالية، إضافة إلى وجود تعارض واضح فيما يتعلق بالسياسة النقدية بينه وبين الرئيس رجب طيب أردوغان.
وفجر السبت، أقال الرئيس أردوغان رئيس البنك المركزي مراد أويصال من منصبه وعين ناجي آغبال، رئيس إدارة الاستيراتيجية والموازنة بالرئاسة خلفًا له.
وقال مصلح : " الرئيس التركي مازال يصر على عدم رفع أسعار الفائدة مهما كانت النتائج ، لأن رفعها سوف يكون له تأثير عكسي على معدلات النمو الاقتصادي " .
وأضاف " هذا تعارض واضح مع نظريات الاقتصاد خاصة في الظروف الحالية، ف الليرة التركية فقدت قرابة 30 % من قيمتها منذ بداية العام ومعدلات التضخم ترتفع بصورة كبيرة".
وبالعودة إلى بداية العام 2019، كان البنك المركزي قد قرر رفع أسعار الفائدة بشكل كبير وصلت إلى 24 % ، الأمر الذي انعكس ايجابيا على اداء الليرة التركية خلال العام 2019، وفق مصلح.
لكن في الربع الأخير من العام 2019 وبعد عودة المؤشرات الى التحسن ، قرر البنك المركزي العودة إلى نهج تخفيض أسعار الفائدة ، الأمر الذي أدخل الليرة التركية في نفق مظلم جديد ومن ثم جاء فيروس كورونا وتفاقمت الأمور.
وأشار إلى أن البنك المركزي توجه إلى استخدام الاحتياطات النقدية لدعم الليرة التركية خلال هذا العام، الا أن الأمر لم ينجح بسبب تداعيات كورونا وانخفاض رصيد التدفقات من العملات الأجنبية، الأمر الذي فاقم من انخفاض سعر الليرة .
وحول تأثير قرار إقالة رئيس البنك المركزي على الليرة التركية، قال مصلح إنه على المدى القصير سوف تزداد الليرة في الإنخفاض، " لأن الاقالة تعطي مؤشر على تخبط السياسة النقدية، وبالتالي زيادة التشاؤم حول أدائها في الفترة القادمة".